بقلم
ممدوح عكاشة
للمعلم مسئولية خطيرة تقع علي عاتقه .
مهنة التدريس مهنة تختلف عن غيرها في خطورتها ، فالمعلم مؤتمن علي مستقبل أبناء المجتمع ، وهو المسئول عن تشكيل عقول الأجيال القادمة وصيغتها نفسياُ وعقلياُ ،
فالمعلم يستطيع أن يشكل العجين كيفما شاء . فمثلما يتخرج من تحت يديه العلماء والأطباء والمهندسين والضباط ومحبى الوطن .
فالمعلم يستطيع أيضا أن يخرج من تحت يديه كاره الوطن والارهابى .
اذا علينا أن نتفق أن مهنة التدريس مهنة منتجه جدا وليست مستهلكه كما يشاع فى وطننا مصر .
المعلم منتج للعقول التى تفكر فى رفعة الوطن والارتقاء به فى سماء الدول الأخرى ، إذا أردتم نهضة أمه فعليكم بالعلم ثم العلم ثم العلم وبعدها تأتى الصحة لأن بدون العلم أن توجد صحة فإذا تخرج طبيبا ذو معلومة طبيه جيدة فلن تتواجد صحة جيدة .
مهنة التدريس هى مهنة الأنبياء والرسل فهى أسمى مهنه وأنبل رساله ، فالمعلم يكون فى قمة سعادته عندما يرى طالبا تخرج من تحت يديه صالحا لوطنه سواء كان رئيسا للجمهورية أو طبيبا أو مهندسا أو ظابطا أو حتى حرفيا ربنا يكون تعلم حرفته من داخل مدرسته الفنيه . عندها يفتخر المعلم بأن هذا المواطن كان فى يوم من الأيام طالبا كان يتلقى العلم منه وأن من صنع يديه نعم صنع يديه لأن المعلم هنا ليس معلما فقط بل والدا لكل من يتلقى العلم أمامه .
أرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشيء أنفساً وعقولاً.
يقول الشاعر ......
...أقدم أستاذي على نفس والدي
وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر
وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف .
اتمنى نظرة من الرئيس ووزير الماليه للمعلم الذى أصبح أقل راتبا فى الدوله ، وياليت إلرئيس يحذو حذو رئيسة وزراء المانيا ويجعل المعلم أعلى راتبا فى الدوله لأنه أعلى وأكبر من الظابط وأعلى من القاضى وأعلى من الطبيب لأن كل هؤلاء نتاج يدى المعلم