8 حوادث مأساوية بمصر.. ما علاقة "لعنة الفراعنة"؟
مرت القاهرة خلال الأيام الماضية بـ8 حوادث مأساوية بدأت بجنوح سفينة الشحن العملاقة "إيفرجيفن" بقناة السويس انتهاءً بحريق في منطقة المعادى، جنوب القاهرة، اليوم الأحد.
وربط مصريون في طابع ساخر تلك الحوداث بما يسمى بـ"لعنة الفراعنة" وذلك مع قرب الموعد الموحد 3 أبريل / نسيان المقبل، لنقل مومياوات ملوك الفراعنة من المتحف المصري، إلى متحف الحضارة في القاهرة.
ومن المقرر أن تشهد القاهرة موكبا ضخما في 3 أبريل/ نسيان، يشارك فيه عدد من الفنانين، بهدف نقل 22 مومياء لملوك وأمراء مصر القدماء، إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط في القاهرة.
واليوم الأحد، تصدر نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، مؤشرات البحث على "جوجل"جراء كثرة الحوادث التي مرت على مصر في الآونة الأخيرة.
ويعتقد رواد التواصل الاجتماعي أن الحوداث ترجع إلى "لعنة الفراعنة"، وتداولوا إحدى المقولات الفرعونية التي تقول: "سيأتي الموت على أجنحة سريعة لمن يزعج سلام الملك".
وبعد جنوح سفينة شحن في قناة السويس، الثلاثاء، قتل، الجمعة، 32 شخصا في اصطدام قطارين في الصعيد.
والسبت، توفي ثمانية أشخاص جراء انهار مبنى سكني في القاهرة، ثم شب حريق هائل قرب محطة الزقازيق في محافظة الشرقية، شمال القاهرة، وأخيرا حريق رابع في منطقة المعادي بجنوب القاهرة.
لكن وزير الآثار المصري السابق، زاهي حواس، رفض الربط بين الحوادث المأساوية التي شهدتها مصر، خلال الأيام والساعات الماضية، بما سماه مغردون بـ"لعنة الفراعنة".
وأرجع حواس، خلال مداخلة مع برنامج "آخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار المصرية، سبب ربط البعض بين جثث الفراعنة ووفاة بعض مكتشفي مقابر هؤلاء الملوك، إلى أن الجثث المخزنة تصدر جراثيم سامة بسبب تخزينها لمدد تصل إلى 3 آلاف عام، مما أدت إلى وفاة بعضهم.
وتابع قائلا إن "وقوع هذه الحوادث هو مجرد قضاء وقدر، ولا يوجد صلة بينها وبين المومياوات على الإطلاق".
وأضاف عالم الآثار، أنه أشرف على اكتشاف مقابر المصريين القدماء، ولم يصبه أي ضرر من ذلك.
وتعليقا على مزاعم "لعنة الفراعنة"، قال حواس إنه لا صلة بين حدوث كارثة وبين إخراج مومياءات من المتحف.
وفي تقرير لها رصدت صحيفة " المصري اليوم" المحلية، أبرز 8 حوادث وقعت في مصر خلال الأيام الماضية.
جنوح سفينة عملاقة:
كانت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفين" المسجلة في بنما تعرضت يوم الثلاثاء الماضي لعاصفة رملية فيما كانت تعبر قناة السويس في طريقها من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي ما أدى لجنوح السفينة وإغلاق الممر المائي في القناة وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.
تصادم قطاري سوهاج:
وقع حادث تصادم قطارين في محطة سكك حديد طهطا بسوهاج، صعيد مصر، صباح أمس السبت، بين قطار رقم ١٥٧ المميز وقطار رقم ٢٠١١ vip، وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت عن وفاة 19 مصريا وإصابة 185 آخرين في حادث التصادم.
انهيار عقار:
شهدت منطقة جسر السويس بالقاهرة ، انهيار عقار، فجر أمس السبت، ونتج عن الإنهيار مصرع 25 أشخاص وأُصيب 25 آخرون، فيما تتواصل أعمال البحث عن ناجين.
حريق بالزقازيق:
نشب حريق، مساء أمس السبت، بعدد من الأكشاك بمنطقة نفق المشاة أسفل السكك الحديدية بمدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بدلتا مصر.
سقوط عمود خرسانى:
وفي منطقة المريوطية بالجيزرة، جنوب القاهرة ، سقطت سقالات إحدى الكباري تحت الإنشاء، فيما لم يخلف أي إصابات أو وفيات.
حريق منزل:
نشب حريق هائل في أحد المنازل بمدينة سمالوط شمال محافظة المنيا، بصعيد مصر، أمس السبت، وأسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات أو وفيات.
حريق بالإسكندرية:
نشب حريق محدود في محل بأحد المولات بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، شمال القاهرة، دون حدوث إصابات.
رابع حريق:
ونشب رابع حريق صباح اليوم الأحد، في إحدى أبراج منطقة المعادى على كورنيش المعادى بالقرب من المحكمة الدستورية العليا، واشتعلت النيران في إحدى الشقق بالدور الـ ١٧ بالبرج، ما أدى إلى تفحمها بالكامل.
وموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية سيشهده العالم في 3 أبريل/ نسيان المقبل.
ويضم الموكب 22 مومياء من بينها ١٨ مومياء لملوك، و٤ مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.
وتُقّدر قيمة حركة السفن اليومية عبر قناة السويس من آسيا إلى أوروبا بحوالي 5.1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4.5 مليار دولار.
ويعود تاريخ حفر أول قناة لربط البحر الأحمر بالمتوسط إلى عهد سنوسرت الثالث فرعون مصر في الفترة من 1887 إلى 1849 قبل الميلاد. وتم الانتهاء من عمل ممر مائي صناعي حديث في 1869.
وأممت مصر القناة في 1956، مما تسبب في غزو من جانب بريطانيا وفرنسا إلى جانب إسرائيل.
ولحقت بالقناة أضرار بالغة في حرب عام 1967 التي جمعت مصر ودولا عربية أخرى في مواجهة إسرائيل. ظلت القناة مغلقة لما بعد حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973.
واستعادت مصر كامل السيطرة على القناة بعد حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول وأعادت فتحها في يونيو/حزيران 1975.