recent
أخبار عاجلة

خمس أزمات تهدد بفشل مسابقة الـ«120» ألف معلم

الصفحة الرئيسية


خمس أزمات تهدد بفشل مسابقة الـ«120» ألف معلم


أطلقت وزارة التربية والتعليم أول بوابة إلكترونية للتسجيل فى الوظائف المؤهلة للعمل بالمدارس الحكومية والخاصة بمصر، في محاولة لحل أزمة العجز بالمدارس.

وأعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، البدء في تسجيل المتقدمين للتعاقد مع 120 ألف معلم لمدة عام واحد قابل للتجديد لمدة 3 سنوات، بتكلفة تصل إلى مليار و600 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، من خلال تلك البوابة الإلكترونية، على أن تكون الأفضلية لمن تمت الاستعانة بهم من المعلمين في المسابقة الماضية.

من ناحيته، أعلن الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، أن هذه البوابة ستتيح استكمال البيانات المطلوبة للمقبولين لمدة ثلاثة شهور وفى حالة عدم استكمال البيانات ستتم الاستعانة بمن يليهم في التقديم من خلال البوابة الإلكترونية والتى تعد قاعدة بيانات وبنك معلومات عن المعلمين والهيئات المعاونة بالتعليم.

وأثار إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن هذه البوابة، غضب المقبلين على التقديم ليس فقط المعلمين المنتهية عقودهم في مايو الماضي، الذين اعتبروا أن الوزارة بهذا الإجراء تجاهلت حقهم في المطلب الخاص بالتجديد، ووضعت شروطا تعجيزية في المسابقة الجديدة، ولكن امتدت حالة الغضب إلى جميع المتقدمين سواء موظفين أو إداريين الذين فوجئوا بعدد من الأزمات عند التقديم.

وبحسب تصريحات لمسئولين بالوزارة، فإن قيمة التعاقد تحددها جهة حكومية ولكن لا تطبق قانون الخدمة المدنية ولكن تطبق قانون العمل المصرى، مشيرين إلى أن قيمة التعاقد ستكون أعلى من المسابقات الماضية.

كما أن البوابة تعمل بنظام الذكاء الاصطناعى ويمكنها استبعاد البيانات الخاطئة وغير المكتملة بشكل أوتوماتيكي، وهناك فترة مخصصة للتحقق من المستندات المرفقة للبيانات للتأكد من حقيقتها بالتعاون مع الجامعات والأجهزة الأمنية والسجل المدنى وغيره.

وعن الشروط، لوظائف المعلمين، يجب أن يكون المتقدم عضوا نقابيا، وأن يكون حاصلًا على الشهادات المهارية المطلوبة، وأنه تم الاتفاق مع مؤسسات دولية لتدريب المعلمين وحصولهم على هذه الشهادات.

كما يجب أن يكون المتقدم حاصلًا على مؤهل تربوي مناسب أو على مؤهل عالي إضافة إلى دبلوم تربوي للوظيفة المتقدم إليها (في حالة وظائف المعلمين ).

وأوضحت الوزارة، أنه يجب أن يكون المتقدم حاصلا على مؤهل يتناسب مع الوظيفة المتقدم إليها (في حالة وظائف الإداريين والفنيين والعمال)، وأن يكون المتقدم من المقيمين بالنطاق الجغرافي للوظيفة المتقدم إليها، وأن يكون المتقدم لائقا طبيا لأداء الوظيفة المتقدم إليها.

كما يجب أن يكون المتقدم محمود السيرة وحسن السمعة، ويجب أن يكون المتقدم مسجلا بالنقابة المنتسب إليها (غير سارى على المتطوعين)، ويجب ألا يكون من شاغلي الوظائف الحكومية (تعيين أو تعاقد)، وألا يكون المتقدم قريبا لأي من شاغلي الوظائف القيادية والإدارية الإشرافية بالمديرية والإدارة التعليمية حتى درجة القرابة الثانية نسبا أو مصاهرة.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم أنه يجب ألا يكون المتقدم قد حكم عليه في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يرد إليه اعتباره، ويجب اجتياز الاختبارات الدولية المؤهلة للوظيفة المتقدم إليها (غير سارى على المتطوعين).

وتشمل المستندات المطلوبة والتى يجب أن تقدم نسخة ضوئية منها على البوابة الإلكترونية بامتداد PDF JPEG بحد أقصى 2MB للملف مع الاحتفاظ بأصل المستندات لتقديمها للجهات المختصة عند الطلب، وهي المؤهل الدراسى، وشهادة الميلاد المميكنة، وبطاقة الرقم القومي سارية، وقيد عائلي من الدرجة الأولى لوالد مقدم الطلب (غير سارى على المتطوعين)، وصحيفة حالة جنائية، وصورة شخصية (خلفية بيضاء).

بالإضافة إلى شهادة طبية تنص على أن المتقدم لائق طبيا للوظيفة المتقدم إليها (غير سارى على المتطوعين)، وشهادة الموقف من التجنيد أو الخدمة العامة (غير سارى على المتطوعين)، ومستند إثبات محل الإقامة في حالة الاختلاف عن الرقم القومى (إيصال كهرباء غاز مياة هاتف عقد إيجار موثق...)، وكارنية نقابة المعلمين ساري أو إفادة بالتسجيل بالنقابة (غير سارى على المتطوعين).

وتشمل المستندات المؤهلات الدراسية العليا في حالة الحصول عليها (دبلوم ماجستير دكتوراه)، وأي مستندات أخرى داعمة لملفك مثل (التدريب الخبرة التطوع...).

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يجب اجتياز الاختبارات الدولية المؤهلة للوظيفة المتقدم إليها في مسابقة المعلمين الجديدة، وتشمل اختبارات الحاسب الآلى، واختبارات اللغة والمواد المؤهلة بكل تخصص على حدة.

وكشفت الأيام الماضية عن وجود «5» أزمات تهدد التقديم فى وظائف الـ120 ألف معلم وهى: بطء تحميل وفتح البوابة الإليكترونية، الشروط التعجيزية، عدم وجود القدرة المادية، بلاغات لوقف البوابة، دعوات المقاطعة.

وفي الجهة المقابلة، أشعلت هذه التصريحات ثورة غضب، إذ شهدت مجموعات المعلمين المؤقتين التى تضم عشرات الآلاف من الأعضاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دعوات للمقاطعة، وشن حملات وصلت إلى حد جمع توقيعات لتقديم بلاغات ضد الوزير ونائبه؛ بسبب ما وصفوه بتحويل الوزارة إلى وزارة خاصة بهما يتصرفان حيث مصالحهما الخاصة وجعلها وزارة تجارية يتربحون منها على حساب شباب مصر الذين يبحثون عن فرصة عمل داخل وطنهم، وكذلك استغلالهم بفرض شهادات تزيد من احتياجاتهم ومد أيديهم للآخرين. 
وأشار المعلمون في دعوتهم إلى أن البلاغ يتضمن قضية الـ «٣٦» ألف معلم وما تعرضوا له فى مسابقة فبراير الماضي من العقد المهين الذى يخالف فى بنوده ونصوصه القانون والدستور ويهدر المال العام، مطالبين بالتحقيق مع وزير التعليم ونائبه فى كل التهم الموجهة إليهما وعزلهما من المنصب ومحاكمتهما العاجلة.

وقال أحد المعلمين المؤقتين، إنّه يواجه أزمة في التقديم بسبب بطء التحميل، وكذلك بعض الشروط الغريبة والتى يحاول استيفاءها منذ الإعلان عن رابط التعيين وحتى الآن، منها الرقم السري والسيرة الذاتية وكارنيه نقابة المعلمين.

وأضاف: بجهز كل أوراقي الأول علشان أرفعها على الموقع مرة واحدة، الخدمة العامة، والمشاركة المجتمعية، والإفادة بشهرين العقد المؤقت، وكارنيه النقابة التعليمية، بالإضافة إلى إفادة بدورة icdl teacher وهكذا، متابعا موضوع كارنيه النقابة حاسس إنه كله حوارات مش أكتر يعني مش إلزامي ومفيش ليه أي داعي.

وختم: «تعبنا والله من كتر المصاريف لحد دلوقتي قربت على 4000 ج مصاريف».

من ناحيته، كتب آخر على صفحته بموقع "فيسبوك": يعني تعمل الورق وتدفع فلوس وكارنيه وتتحقق من بيانات وتتعب وتعدي المرحلة الأولى، كده مش ارتحت لا هتكمل مرحلة تانية تعمل icdl teacher، وتعمل ielts اللى هما تقريبا كده داخلين فى 6000 آلاف جنيه غير تدريبك وسفرك وبهدلتك فى القاهرة عشان مراكز معتمدة.

وأضاف: عملت دول تعالى بقى هنديك تعمل بقيت ترم تاني معانا تاخد شهرين، وعندنا مفاجأة هنديك 1000 فى شهر يعني 2000، وأنا أكون دافع ما يقارب 10 آلاف فيها.

وتساءل: مين معاه ideal teacher or ielts ويروح لشغل بألف جنيه فحين لو قدمت بيهم أي مدرسة خاصة تخطفك ومرتب عالي جدا وكمان لو طلعت بيهم بره شوف فرصتك هتكون إزاي، من الآخر متدخلش في شهايد كتير وغالية وتتعب غير لما يقلولك أنت خلاص معانا ويسلموك شغل، عملنا اللي قالوا عليه ونعمل شهايد ونصرف مبالغ دي عشان كام شهر، أنا من المتعاقدين بس اللي بيتعمل ده لو جاهل مش هيمشي وراهم.

في هذا السياق، قال محمد نجم، أمين ائتلاف «تمرد معلمي مصر»، إن الوزارة أطلقت بوابة توظيف وليست مسابقة للتعيين، مشيرا إلى أن الأمر أشبه بتجميع قاعدة بيانات بحيث إذا احتاجت أي موظفين سواء مدرسين أو إداريين في أي مكان بمحافظات الجمهورية به عجز فإنها تلجأ لها.

وأضاف «نجم» في تصريح خاص لـجريدة النبأ أن الميزة الأساسية في هذه البوابة الشفافية الشديدة التى تتم دون تدخل بشري وهو ما يعنى اختيار العناصر الكفء دون وساطة أو محسوبية، وبالمقابل هناك احتياطى استراتيجى بشري به الأسماء بالإمكانيات والقدرات المطلوبة في كل مكان، ما سيوفر الوقت والجهد وعدم اللجوء لتنظيم مسابقات جديدة متابعا من حق الوزارة أن تطلب شهادات المعلم المصري و«التويفل»، ومن حق المعلمين أن يوافقوا أو يرفضوا.

وتابع: «شكاوى المتقدمين لا محل لها، لأن الوزارة لم تجبر أحدًا على التقدم للوظائف، ومن حقها أن تختار العناصر التى ترى أنها مناسبة للطريقة والآلية التى تدير بها وستخدم على هدفها المطلوب، مضيفا أن البوابة وضعت خدمة لتلقى الشكاوى الخاصة ببطء التحميل».

في المقابل، انتقد الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمي، إطلاق هذه البوابة معتبرًا أنها «كلام فارغ»، وشعارات ودعايات ليس لها قيمة، قائلا إنها محاولات عبثية تؤكد أن التعليم يتجه من سيئ لأسوأ.

وأضاف «مغيث» في تصريح خاص لـأحد الجرائد الكبرى أن الوزارة اعترفت أن العجز وصل بالمدارس لأكثر من 300 ألف معلم، وعلى الرغم من ذلك تصر على التعامل بشكل خاطئ من خلال فتح الخدمة العامة والمتطوعين وكذلك الإعلان عن مسابقات للتقديم بشروط تعجيزية تستهدف جمع الأموال وإرهاق المتقدمين للوظائف الذين يعانون البطالة بدلا من عقد امتحانات بشكل مباشر وتعيينهم.
المصدر ..النبأ
google-playkhamsatmostaqltradent